//
مفتي السعودية يدعو للتجنيد الإلزامي للشباب
مفتي السعودية يدعو للتجنيد الإلزامي للشباب
دعا المفتي العام في المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إلى التجنيد الإلزامي للشباب، وذلك ليكونوا درعا للدفاع عن الدين والوطن، حسب تعبيره.
وقال آل الشيخ -وهو رئيس هيئة كبار العلماء في السعودية- خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط العاصمة الرياض "لا بد أن نهتم بشبابنا ونهيئهم، والتجنيد الإجباري -إذا وُفقت الأمة له- سيسهم في إعداد الشباب لأداء المهام".
وأردف قائلا إن هذه الخطوة مهمة للشباب في دينهم ولحماية أوطانهم، وتابع "نعيش في نعمة الأمن وهي نعمة يحسدنا عليها الآخرون، ومن باب شكر النعمة أن يكون شبابنا في حالة استعداد دائم للدفاع عن الدين والوطن، من خلال تدريبهم عبر التجنيد الإلزامي".
وحذّر المفتي من الأعداء الذين يُريدون إفساد الدين والأخلاق والاقتصاد وتدمير الوحدة، معتبرا أن المواجهة تكون بإعداد الشباب عسكرياً وفكرياً وتعليمياً، ومشيرا إلى قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا}.
واعتبر مفتي السعودية أن حماية البلاد تتطلب استعدادا دائما ومتواصلا في إعداد القوة وتدريب الأبناء، وقال إن الاستعداد عند الأزمات يفيد وقتيا، وإنه لا بد من استعداد دائم وتدريب على كل المهمات.
وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار الماضي تحالفا ضمن عملية "عاصفة الحزم" ضد مسلحي جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح على الأراضي اليمنية، وذلك استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".
ووفق آخر تقييم نشرته "غلوبال فاير باور"، وهي مؤسسة بحثية أميركية متخصصة، يعتبر الجيش السعودي الثالث عربيا بعد مصر والجزائر، ويحل بالمرتبة 28 ضمن قائمة تضم 126 دولة، حيث يبلغ تعداده 233 ألفا وخمسمائة جندي، كما يقدر تعداد قوات الاحتياط العاملة بنحو 25 ألف شخص، إضافة إلى مائة ألف عنصر بالحرس الوطني.
يذكر أن مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي أقرّ الثلاثاء الماضي قانون التجنيد الإلزامي، ليطبق بعد عامين، كما بدأت دولة الإمارات في الثلاثين من أغسطس/آب الماضي تطبيق التجنيد الإلزامي، وذلك بعد نحو أربعة شهور من بدء قطر في أبريل/نيسان الماضي تطبيق هذا النظام.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق