متى يكون ضغط الدم منخفض ؟

يعتبر ضغط الدم أحد المقاييس الحيوية المهمة لصحة الإنسان إذ إنها تعبر عن قوة الدم التي يقوم القلب بضخها إلى أنحاء الجسم المختلفة وتعبر بالتحديد عن مقدار الضغط الذي يقوم الدم بتوليده على جدران الأوعية الدموية في طريقه إلى الخلايا المختلفة في الجسم، فيعتبر قياس ضغط الدم أمراً أساسياً لقياس صحة الإنسان السليم فمن الواجب أن يقوم الدم بامتلاك ضغطٍِ مناسبٍ عند  ضخه إلى الجسم وذلك كي يصل إلى الخلايا المختلفة من دون أن يؤثر عليها أو على الأوعية الدموية. أما عندما يقل ضغط الدم عن معدله الطبيعي يحدث ما يعرف بانخفاض ضغط الدم وهو عدم امتلاك الدم في الأوعية الدموية للضغط الكافي كي تصل إلى الخلايا المختلفة في الجسم، ويختلف انخفاض ضغط الدم عن ارتفاعه إذ أن ّانخفاض ضغط الدم لا يعد حالةً مرضيةً في كثيرٍ من الحالات حيث إنّ انخفاض ضغط الدم قد يكون امراً طبيعياً في بعض الأحيان كما يكون لدى الرياضيين الذين يتمتعون في العادة بضغط دمٍ منخفضٍ مقارنةً بالآخرين من دون أن يؤثر على أدائهم على الإطلاق بل إن صحتهم كما نعرف جميعاً أفضل من غيرهم بكثير. لانخفاض ضغط الدم بعض الأعراض نتيجة عدم وصول الدم بالشكل الكافي إلى الدماغ، ولكن من الممكن ألا يشعر الكثيرون بمثل هذه الأعراض عند انخفاض ضغط الدم وخاصةً كما ذكرنا لدى الرياضيين، فمن أعراض انخفاض ضغط الدم هي الشعور بالدوار والغثيان وعدم القدرة على الوقوف في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يؤدي الدوار إلى السقوط على الأرض وخاصةً عند انخفاض ضغط الدم بشكلٍ مفاجئٍ ممّا قد يسبب في بعض الأحيان السقوط على الأرض وبعض الإصابات المختلفة كإصابة الرأس ويحصل الدوار وغيره من هذه الأعراض في العادة نتيجة عدم وصول الدم بشكلٍ كافٍ إلى الدماغ ممّا يؤدي إلى عدم قيامه بوظائفه المختلفة بصورةٍِ صحيحة، ومن الأعراض الأخرى التي تحدث في بعض الأحيان هي الشعور بالبرودة وعدم القدرة على التنفس بالصورة الصحيحة وبشكلٍ طبيعي وقد يشعر المصاب أيضاً في بعض الأحيان بالعطش والغثيان بالإضافة إلى زيادة نبض القلب وذلك للتعويض عن النقص في ضغط الدم ومحاولة إيصال الدم بالشكل الكافي إلى الخلايا والدماغ على وجه التحديد، وليس من الضروري أن يحدث ضغط الدم نتيجة الإصابة بأمراض معينة كتضيق الصمام المترالي على سبيل المثال بل إنه من الممكن أن يحدث بصورة مفاجئة نتيجة الاستلقاء أو الجلوس لمدة طويلة ممّا يؤدي إلى الشعور بانخفاض الضغط والدوار والذي في العادة ما يكون طفيفاً ويذهب بعد ثوانٍ معدودةٍ من الحركة، ويعرف هذا النوع بانخفاض ضغط الدم الانتصابي أو الوضعي. شارك المقالة

مع تحيات الكاتب البشير رحومة